كرنفال التطوع
ونحن في خضم حفلنا الختامي لفريق العيون التطوعي مساء البارحة الأربعاء الثالث من شهر جمادى الأولى لعام 1440هـ بقاعة جمعية العيون الخيرية ، عادت بي الذاكرة للحفل الأول نهاية عام 2015م بالمكتبة العامة بالعيون ، عندها كان عدد الأعضاء 27 عضواً إن لم تخني الذاكرة ، بينما كنا في حماس منقطع النظير ونحن نخوض تجربة التطوع ، كانت خبرتنا قليلة حينها ، ظننت حينها أننا وصلنا إلى قمة النضج التطوعي ، ليتضح لي بعد كل حفل في نهاية كل عام أننا نتطور سريعاً وننضج ونتمكن ونستفيد من سلبيات الماضي ونطور من إيجابياته ، حتى وصلنا هذا العام لنبرز هذه الخبرة التراكمية بحلة جديدة وفريدة ، ولكن هذه المرة كان مسرحنا متسلح بشبابنا الصغار ( رواد المستقبل) والذين استلموا دفة التقديم بجدارة ونجاح ، ومن خلفهم خبرات متراكمة تدفعهم للأمام .
أستطيع أن اختصر جمال هذا الكرنفال الرائع بأنه تميز بقاعدة صلبة من خبرات سابقة ، بني عليها بناء عظيم يواكب مجريات العصر .
التطوع دائماً هو مصنع للأسخياء ، به تبنى الأمم ، وبه يحافظ على القيم ، وبه تنهض الأمم . التطوع هو غذاء للباذلين ، ودواء للمانحين .
التطوع قصة جميلة ترويها الأجيال ، ويضرب به الأمثال .
شكراً لفريق العيون التطوعي .
شكراً لشركاء النجاح .
شكراً لجمعية العيون الخيرية .
وشكراً لضيوف الحفل من داخل العيون وخارجها .
ودمتم بود .
خالد فهد الشدي