" " العيد رواية الفريق التي بدأت لن تنتهي وسيواصل أبناؤه البررة رحلة التطوع والنماء " "
كان حلم للكثيرين وتحقق بفضل من الله
وتوفيقه بعد أن التف الجميع لرسم تفاصيل تعكس الصورة المشرفة لأبناء مدينتنا
الحبيبة في التكاتف تحت سماء التطوع حتى تجسد الحلم في واقع بهي عنوانه العطاء
والتفاني. لم تكن رحلة التأسيس لفريق العيون التطوعي التي انطلقت في عام ٢٠١٤م
محفوفة بالورود فقد كانت مليئة بالعوائق والتحديات ثمانية أعوام وبضعة أشهر من
التأسيس حتى الاستقرار ثم الازدهار والتمكين كانت البداية ببضعة أفراد تعاضدوا
فأحسنوا التأسيس ووضع القواعد الصلبة ثم فتحوا للمجتمع فرصة لمشاركتهم خطواتهم
الطموحة وذلك أسهم بعد توفيق الله في الوصول لأكثر من ٢٠٠ متطوع ومتطوعة في عام
٢٠٢٢ م قدموا أكثر من 25 ألف ساعة تطوعية شاركوا خلالها في أكثر من 100 مبادرة
ومشاركة مجتمعية تصدر الفريق المشهد التطوعي المؤسسي وحظي على إشادات واسعة من
المسؤولين والأهالي من بينهم رائد التطوع في المملكة الأستاذ القدير نجيب الزامل
يرحمه الله الذي تحدث أمام الملأ في أكثر من مناسبة وأكد بأن الفريق هو الأول في
المنطقة الشرقية تلك الإشادة ضاعفت المسؤولية وجعلت الجميع يرفع من درجة التفاني
ولان النجاحات تتوالى بعد كل تعاون كان لنا شرف التكريم من سمو أمير المنطقة
الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وسمو نائبه صاحب السمو الملكي
الأمير أحمد بن فهد ذلك التكريم الذي تكرر مرتين خلال عمر الفريق كان وسام الفخر
والاعتزاز الذي عزز من دافعية العطاء التي صدرت الإبداع ولأن العمل المؤسسي يقوم
على تحقيق الاستدامة أطلق الفريق رواد المستقبل للمرحلتين المتوسط والثانوي كي يكون
رافداً للفريق الأول بعد ذلك أُطلِق القسم النسائي الذي أطلق مؤخراً قسم رواد
المستقبل النسائي ليستثمر طاقات الطالبات ويدعمهن في تحقيق ساعات تطوعية كمطلب وطني
وتعليمي ولم تكن تتحقق تلك المنجزات بعد توفيق الله إلا بوقفات عملاقة من شركاء
النجاح الذين كانوا نعم المعين وخير السند منذ التأسيس حتى الآن فجميع العبارات
تقصر أمام جميل صنعهم الذي غمر الفريق والأفئدة كما لايفوتني أن أشيد بوقفة جمعية
العمل التطوعي الخلاقة طوال السنوات الماضية فلهم إدارة وأعضاء من الشكر أجزله.
ولاخواني واخواتي المشرفين والمشرفات قوافل من الشكر والامتنان على مواقفهم العطرة
التي صنعت بعد توفيق الله فريق يُصدر الإبداع والمبدعين وللأعضاء الرائعين نرسل
بحجم تفانيهم وجمال أثرهم أسمى آيات الشكر وأعظمها فقد كانوا النور في العتمة،
وبشائر الغيث في ساعات الجدب، ونعم الساعد والسند. لحظات خالدة سنحملها في أعماق
الذاكرة لن ننسى فيها أهدافنا الخيّرة لخدمة قيادة رشيدة ووطن عظيم ومجتمع مخلص،
رواية الفريق التي بدأت لن تنتهي باذن الله وسيواصل أبناؤه البررة رحلة التطوع
والنماء وسنواصل سوياً تلك الرحلة كمتطوعين وإن غادرنا مجلس إدارة الفريق كيف
لايكون ذلك وهو بمثابة الابن الذي اجتهدنا على العناية به حتى اشتد ساعده وسنكون له
خير معين بعد الله رحلة التطوع لا تنتهي مادمنا نتنفس نغادر اليوم مجلس الفريق
ونبدأ فصل جديد في جمعية العيون الخيرية التي أنطلق منها الفريق قبل بضع سنوات قبل
أن يستقل تحت مظلة جمعية العمل التطوعي بالشرقية لنواصل رحلة العطاء والتفاني لخدمة
أهلنا الكرام في مدينة العيون الحبيبة من خلال مجلس إدارة الجمعية مستمدين العون من
الله ثم من الجميع ختاماً إن وفقنا في ذلك التكليف فمن الله وإن قصرنا فمن أنفسنا
والشيطان ونعتذر على كل هفوة أو زلل متمنين للأحبة في مجلس الإدارة الجديد بقيادة
أخي العزيز خالد الشدي التوفيق في المرحلة المقبلة وهم جديرين بذلك لما يحملوا من
كفاءات وخبرات مميزة ستضفي على الجمال جمال ختاما العمـر رحلة قد تتوقف فجأة لذلك
جميل أن يحسن الانسان التزود بخير متاع قبل الرحيل نسأل المولى أن يجعل عملنا
خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفق الجميع لكل خير.
أخوكم سعد بن حمد العيد